[b]لقد وهب الله المرأة عاطفة جياشة تتفجر أنوثة ودلالاً، تحنو بها علي أولادها، وتلصقها بزوجها حتى يكون بمثابة أبويها، تغريها الابتسامة، وتسحرها الكلمة الطيبة ، ناهيك عن الاهتمام بشؤونها وتلمس حاجاتها، وتدليلها ، حتى يخيل إليها أنها الشخص الوحيد الذي يملأ كيان الزوج ويكون لها كما تكون له.
وتزداد حاجتها الماسة لجرعات أكبر من ذلك عندما تنجز عملاً أو تتقن طبقاً، وما إلي ذلك حتى تحس أنك تحبها وتحب عملها وما تبذله من أجلك.
وإن من الحمق بمكان أن يدع الرجل تلك المشاعر دون دغدغة، وتلك الكنوز دون تنقيب، وإن مفاتيحها لسهلة ميسرة لمسة حانية.. وتربيت علي الكفتين.. وكلمات تتقاطر عسلاً.. ووجه بشوش.. وقبلة حارة وإن في غرفة النوم من ذلك العجيب، إذ يكثر تشكي كثير من الزوجات من إهمال أزواجهن لهذا الجانب ، ووصفهم بالأنانية المفرطة.
وما ترك ديننا الحنيف شاردة ولا واردة إلا بينها ووضحها، فقد ورد في الأثر، لا يقعن أحدكم علي امرأته كما تقع البهيمة، ليكن بينهما رسول.. وفُسر ذلك بالقبلة وفي حديث آخر إذا جامع أحدكم زوجته فليصدقها، ولا ينزع حتى تقضي حاجتها.
وللمداعبة تأثير عجيب في تهيئة الزوجين واستعدادهما وخصوصاً الزوجة، وراحة النفس، وسرور القلب, وزرع الود، وطرد الهم والغم والبعث علي النشاط والحيوية، إضافة إلي تحصيل مرضاة الرب، إذا صاحب ذلك نية معقودة.