من مواقف ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه في اتباع السنة
عن عبد الرحمن بن سمرة قال:
جاء عثمان بن عفان إلى النبي صلى الله عليه وسلم بألف دينار في ثوبه حين جهز النبي صلى الله عليه وسلم جيش العسرة فصبها في حجر النبي صلى الله عليه وسلم فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقلبها بيده ويقول: ""ما ضر ابن عفان ما عمل بعد اليوم يرددها مرارًا"".
أخرجه أحمد في "المسند" وابن أبي عاصم في "السنة" والترمذي في "السنن"
وفي غزوة الحديبية لما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى قريش كان له موقف الصادق في متابعته المظهر لطاعته. ذلك أن المسلمين قالوا وهم بالحديبية قبل رجوع عثمان من مكة: خلص عثمان من بيننا إلى البيت فطاف به، فقال رسول الله صلى الله عيه وسلم: ""ما أظنه طاف بالبيت ونحن محصورون"" قالوا: وما يمنعه يا رسول الله وقد خلص، قال: ""ذلك ظني به أن لا يطوف بالكعبة حتى يطوف معنا"" فرجع عثمان، فقال المسلمون: أشتفيت يا أبا عبد الله من الطواف بالبيت؟ فقال عثمان: بئس ما ظننتم بي، فو الذي نفسي بيده لو مكثت بها مقيمًا سنة ورسول الله صلى الله عليه وسلم مقيم بالحديبية ما طفت بها حتى يطوف بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد دعتني قريش إلى الطواف بالبيت فأبيت، قال المسلمون: رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أعلمنا بالله وأحسننا ظنًا"".
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"
وفعلا بارك الله في رزق ذو النورين حتى يومنا هذا
حيث انه رضي الله عنه له وقف في شركة جبل عمر